بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
انت مصرى ؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انت مصرى ؟
سؤال "لو سألتك انت مصري تقولي ايه ؟؟؟؟
والإجابة من كل شخصية من دول علي هذا السؤال هتكون مختلفة حسب طبعه وطريقة كلامه ونشوف مين هيجاوب :
**أشرف عبد الباقي : لو سألتني انا مصري اقولك ايه؟؟ اه مصري يا معلم طبعا امال ايه يلا يا رمزي يلا طبعاااا مصري يلاااا يلااا ياد من هنا ياااد
**مرتضي منصور : نعم يا حبيبي؟؟؟ طبعا مصري انت بتشك ولا ايه؟؟ مصري اكتر منك ومن اهلك وانا عارفك علي فكرة وهاجيبك
**يسرا: طبعا مصرية المصري اصلا حد جميل وشخصية امورة جدا وانت حد جميل قوي انت اسمك ايه ؟
**أسامة منير : انا مصري بحب وبعشق كل حاجة في مصر بحب ترابها بحب سمارها بحب شمسها بحب "خلاااص ياعم اسكت بقي"
**مروة رخا : طبعا مصرية بحب كل حاجة في مصر بس مش بحب الرجالة المتسلطة البايخة اللي فيها بلاقي الرجالة كده زي كائن عنكبوتي ساذج متحذلق أيوني الهوية واشبه بكائن السلطعون
**معارض سياسي : لاااا يا حبيبي السؤال ده تسأله لناس احنا عارفينهم كويس قووووي ..ماااشي يا حبيبي مش ليا انا خالص انا محدش يزايد عليااااا انت فاااهم انا وطني جداااا
**نوال السعداوي: طبعا مصرية وجميلة كمان اصل الجمال مش مجرد جمال سطحي كده انا قدام نفسي اجمل امرأة مصرية
**مدحت شلبي: اولا اقولك يا مساء الانوار عليك واقولك طبعا مصري واقول للقلة المشككة المنحرفة "انتوا مش فاهمين حاجة" مع احترامي طبعا..انتوا شوية تييييت..مع احترمي طبعا..انتوا مينفعش تطلعوا علي المحطات وتتكلموا عن مصريتي لانكم تييييييييت مع احترامي طبعا
**شادي محمد : والله بسم الله الرحمن الرحيم هو انا اكيد مصري يا كابتن وبحب مصر جدا وبسم الله الرحمن الرحيم الواحد بيحاول يبقي مصري علي قد ما يقدر وان شاء الله نجتهد الفترة الجاية ونقدم احسن حاجة عندنا يعني شكرا يا كابتن
**ايناس الدغيدي : مصرية مش مصري ..كلمة مصري او اي حاجة مذكرة بتجيبلي اشمئزاز لاننا في مجتمع ذكوري قذر منحط
**احمد فؤاد نجم : مصري؟؟ ده انا مصري من صميم قلبي واقول للحاكم بتاعنا ..او الحاكم الجاي..يا عريس الدولة افرح واتهنا واخرج من جنة وادخل علي جنة مش هارية بدنا ولا فاقعةمرارت ..تيييييييييييت
**ممدوح فرج : هااااي انت اكيد مصري ..وكنت بطل العالم بإسم مصر حتي لو كنت بلاعب علي ايامي لعيبة بكروش وبيعرجوا اصلا في حلبة المصارعة بس انا بططل مصري
وثواني ونرجججججججججع لبعض تاني
**عمرو أديب : امال ايه يا سيدي ..يا سلام بقي علي مصر بليل والواحد بياكل من عند بلبع والاكل بيلعب كده في الطبق وحتة الكفتة بترن فوق الطرابيزة مع الطحينة بقي يااااااااه يا سلام علي مصر
**تامر حسني : اجمل حاجة فيك يا مصري هي دي..اااااااه هي دي طيبة قلبك..واجمل حاجة في ابن بلدي هو ده ااااااااااه هو ده...وبعدين يا عم هو انا كنت اعرف اربي شعر صدري ده من غير مصر مصرونيلها الطيب هو اللي نبت شعري المشهور ده وبعدين انا نجم الجيل المصري
**حمادة هلال : مصري وابن بلد واحب اقول لمصر "واقع في شبكتك وبخطط وبتكتك..مستني اللحظة اللي الاقيني شبكتك اااااااه ما انا قلبي اتخبط واتقطع واتفرتك "
**اخوان مسلمين : مصري مسلم موحد بعون الله واحب اقول "اسلااااااااامية اسلاااااااااامية"
وانت هتقول ايه لو سالتك
انت مصرى؟؟؟؟؟؟
منقول
والإجابة من كل شخصية من دول علي هذا السؤال هتكون مختلفة حسب طبعه وطريقة كلامه ونشوف مين هيجاوب :
**أشرف عبد الباقي : لو سألتني انا مصري اقولك ايه؟؟ اه مصري يا معلم طبعا امال ايه يلا يا رمزي يلا طبعاااا مصري يلاااا يلااا ياد من هنا ياااد
**مرتضي منصور : نعم يا حبيبي؟؟؟ طبعا مصري انت بتشك ولا ايه؟؟ مصري اكتر منك ومن اهلك وانا عارفك علي فكرة وهاجيبك
**يسرا: طبعا مصرية المصري اصلا حد جميل وشخصية امورة جدا وانت حد جميل قوي انت اسمك ايه ؟
**أسامة منير : انا مصري بحب وبعشق كل حاجة في مصر بحب ترابها بحب سمارها بحب شمسها بحب "خلاااص ياعم اسكت بقي"
**مروة رخا : طبعا مصرية بحب كل حاجة في مصر بس مش بحب الرجالة المتسلطة البايخة اللي فيها بلاقي الرجالة كده زي كائن عنكبوتي ساذج متحذلق أيوني الهوية واشبه بكائن السلطعون
**معارض سياسي : لاااا يا حبيبي السؤال ده تسأله لناس احنا عارفينهم كويس قووووي ..ماااشي يا حبيبي مش ليا انا خالص انا محدش يزايد عليااااا انت فاااهم انا وطني جداااا
**نوال السعداوي: طبعا مصرية وجميلة كمان اصل الجمال مش مجرد جمال سطحي كده انا قدام نفسي اجمل امرأة مصرية
**مدحت شلبي: اولا اقولك يا مساء الانوار عليك واقولك طبعا مصري واقول للقلة المشككة المنحرفة "انتوا مش فاهمين حاجة" مع احترامي طبعا..انتوا شوية تييييت..مع احترمي طبعا..انتوا مينفعش تطلعوا علي المحطات وتتكلموا عن مصريتي لانكم تييييييييت مع احترامي طبعا
**شادي محمد : والله بسم الله الرحمن الرحيم هو انا اكيد مصري يا كابتن وبحب مصر جدا وبسم الله الرحمن الرحيم الواحد بيحاول يبقي مصري علي قد ما يقدر وان شاء الله نجتهد الفترة الجاية ونقدم احسن حاجة عندنا يعني شكرا يا كابتن
**ايناس الدغيدي : مصرية مش مصري ..كلمة مصري او اي حاجة مذكرة بتجيبلي اشمئزاز لاننا في مجتمع ذكوري قذر منحط
**احمد فؤاد نجم : مصري؟؟ ده انا مصري من صميم قلبي واقول للحاكم بتاعنا ..او الحاكم الجاي..يا عريس الدولة افرح واتهنا واخرج من جنة وادخل علي جنة مش هارية بدنا ولا فاقعةمرارت ..تيييييييييييت
**ممدوح فرج : هااااي انت اكيد مصري ..وكنت بطل العالم بإسم مصر حتي لو كنت بلاعب علي ايامي لعيبة بكروش وبيعرجوا اصلا في حلبة المصارعة بس انا بططل مصري
وثواني ونرجججججججججع لبعض تاني
**عمرو أديب : امال ايه يا سيدي ..يا سلام بقي علي مصر بليل والواحد بياكل من عند بلبع والاكل بيلعب كده في الطبق وحتة الكفتة بترن فوق الطرابيزة مع الطحينة بقي يااااااااه يا سلام علي مصر
**تامر حسني : اجمل حاجة فيك يا مصري هي دي..اااااااه هي دي طيبة قلبك..واجمل حاجة في ابن بلدي هو ده ااااااااااه هو ده...وبعدين يا عم هو انا كنت اعرف اربي شعر صدري ده من غير مصر مصرونيلها الطيب هو اللي نبت شعري المشهور ده وبعدين انا نجم الجيل المصري
**حمادة هلال : مصري وابن بلد واحب اقول لمصر "واقع في شبكتك وبخطط وبتكتك..مستني اللحظة اللي الاقيني شبكتك اااااااه ما انا قلبي اتخبط واتقطع واتفرتك "
**اخوان مسلمين : مصري مسلم موحد بعون الله واحب اقول "اسلااااااااامية اسلاااااااااامية"
وانت هتقول ايه لو سالتك
انت مصرى؟؟؟؟؟؟
منقول
رد: انت مصرى ؟
أنا مصري بقلبي والله من شدة حبي لها
ولوخيروني لاختر ها صدقوني
انا لم أولد فيها ولم اعش فيها
ولكنني اعيش روحيا بها
ده جوابي وبكل صراحة ولا نفاق فيه
ومن يشك في ذلك يجي ويشق على قلبي
بحبك يا مصر
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
ولوخيروني لاختر ها صدقوني
انا لم أولد فيها ولم اعش فيها
ولكنني اعيش روحيا بها
ده جوابي وبكل صراحة ولا نفاق فيه
ومن يشك في ذلك يجي ويشق على قلبي
بحبك يا مصر
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
انا ادوب في نيلها واعشق ترابها
باحبك يامصر يااغلي وسام وعلامة علي صدري يامصر
مصري و افتخر
افتخر اني انا مصرى
يعنى انا رمز الكرامه
يعنى انا رمز العطاء
يعنى بحب بلدي بسخاء
بحبك يا بلادي
باحبك يامصر يااغلي وسام وعلامة علي صدري يامصر
مصري و افتخر
افتخر اني انا مصرى
يعنى انا رمز الكرامه
يعنى انا رمز العطاء
يعنى بحب بلدي بسخاء
بحبك يا بلادي
KHALEID- عدد المساهمات : 2036
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
رد: انت مصرى ؟
إن المتأمِّلُ في تأريخِ الأمَم والمجتمعات وأحوالِ الشّعوب والحضارات يجِد أنها لم تكن لتقدِّمَ حضاراتها للعالَم إلاّ من خِلال بلادٍ وكياناتٍ نمت وترعرَعَت فيها تلك المثُلُ والمبادئ، وأرضٍ وديارٍانطلقت منها تلك القِيَم والثوابت؛ إذ لا قيمةَ للمرء فضلاً عن حضارةٍ إلا بوطنٍ يؤويهِ وبلادٍ تحتَويه، ولذلك فقد جُبِلت النّفوس السّليمَة على حُبِّ بلادِها، واستقرَّت الفِطر المستقيمة على النّزوع إلى ديارِها.
حسبُ الغريب من الدّنيا ندامَتُه عَضُّ الأنامِل من شَوقٍ إلى الوَطَن
بل إنَّ الطيورَ لتحنّ إلى أوكارِها، والبهائمَ العجماواتِ لتحافِظ على زرائبِها، غريزةً وجبِلَّة وفطرةً، فسبحان الذي أعطَى كلَّ شيءٍ خَلقَه ثمّ هدى.
حسبُ الغريب من الدّنيا ندامَتُه عَضُّ الأنامِل من شَوقٍ إلى الوَطَن
بل إنَّ الطيورَ لتحنّ إلى أوكارِها، والبهائمَ العجماواتِ لتحافِظ على زرائبِها، غريزةً وجبِلَّة وفطرةً، فسبحان الذي أعطَى كلَّ شيءٍ خَلقَه ثمّ هدى.
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
هذا الأمرُ الفطريّ جاءت الشريعة الغرّاء بتقريره والعناية به بل والمحافظةِ عليه، يقول الله عزّ وجلّ: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّقَلِيلٌ مِنْهُمْ )[النساء:66]، فجعل سبحانَه الإخراجَ مِن الدّيار بإزاءِ القتل، وهو بمفهومِه أنَّ الإبقاءَ في الديار عديلُ الحياةِ، ويقول سبحانه: (وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا )
[البقرة:246]، ويقول تقدَّست أسماؤه: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا [الحشر:3]، فقرن سبحانه القتلَ بالجلاءِ عن الدّيار، وهذا رسول الله يُعلِن عن حُبِّه لوطَنِه مكّة، وهو يغادِرها مهاجرًا إلى المدينة فيقول وهو واقفٌ بالحَزوَرَة[1]: ((والله، إنّكِ لأحَبّ البقاعِ إلى الله وأحبّ البقاع إليَّ، ولولا أني أُخرِجتُ منك ما خَرَجتُ)) خرّجه الإمام أحمد وأهل السنن[2]، ويُؤثر
عن عمَرَ قوله: (لولا حبُّ الوَطَن لخرِب بلدُ السّوء)[3]، وكان يُقال: بحُبِّ الأوطان عُمِرت البلدان، ويقول حكيم: يتروَّح العليل بنسيمِ أرضه كما تتروَّح الأرض الجدبة ببَلِّ المطَر، ومن الحِكَم السّيّارة: حبُّ الوطَن مِن الإيمان، نعمتان محجودتان: الأمنُ في الأوطان والصّحّة في الأبدان، غيرَ أنه لم يصحّ رفعهما إلى النبيّ ، ويقول إبراهيم بن أدهَم: "ما قاسَيتُ فيما تركتُ من الدّنيا أشدّ عليَّ من مفارقة الأوطان
"[4].[البقرة:246]، ويقول تقدَّست أسماؤه: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا [الحشر:3]، فقرن سبحانه القتلَ بالجلاءِ عن الدّيار، وهذا رسول الله يُعلِن عن حُبِّه لوطَنِه مكّة، وهو يغادِرها مهاجرًا إلى المدينة فيقول وهو واقفٌ بالحَزوَرَة[1]: ((والله، إنّكِ لأحَبّ البقاعِ إلى الله وأحبّ البقاع إليَّ، ولولا أني أُخرِجتُ منك ما خَرَجتُ)) خرّجه الإمام أحمد وأهل السنن[2]، ويُؤثر
عن عمَرَ قوله: (لولا حبُّ الوَطَن لخرِب بلدُ السّوء)[3]، وكان يُقال: بحُبِّ الأوطان عُمِرت البلدان، ويقول حكيم: يتروَّح العليل بنسيمِ أرضه كما تتروَّح الأرض الجدبة ببَلِّ المطَر، ومن الحِكَم السّيّارة: حبُّ الوطَن مِن الإيمان، نعمتان محجودتان: الأمنُ في الأوطان والصّحّة في الأبدان، غيرَ أنه لم يصحّ رفعهما إلى النبيّ ، ويقول إبراهيم بن أدهَم: "ما قاسَيتُ فيما تركتُ من الدّنيا أشدّ عليَّ من مفارقة الأوطان
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
[size=24]مِن روائِع الحِكَم قولُ بعضهم: أحقُّ البلدان بنزاعِك إليها بلدٌ أمصَّك حَلبَ رِضاعه، وقيل: احفَظ أرضًا أرسَخَك رِضاعها وأصلَحَك غذاؤها، وارعَ حِمًى اكتَنَفك فِناؤه وروَّحَك هواؤه، وقيل: مِن علامة الرُّشد أن تكونَ النفوس إلى أوطانها مشتاقةً وإلى مولِدِها توّاقة، وقيل لبعض الحكماء: ما الغِبطة؟ قال: الكفايةُ ولزوم الأوطانِ والجلوس مع الإخوان، قيل: فما الذّلَّة؟ قال: النزوحُ عن الأوطانِ والتنقّلُ بين البلدان.
وللأوطانِ في دَمِ كلِّ حرٍّ يدٌّ سَلَفت ودَينٌ مستَحَقّ[6]وإذا كان هذا المعنى في كلِّ الديار والبلدانِ فما بالُكم بغُرَّة جبينِ الأوطان وعِقد جيدِ البلدان وقرّةِ عيون الزمان والمكان بلدِ التوحيد والعقيدةِ ومَهدِ السنة والرِّسالة وموئلِ القرآن ومأرِز الإيمان وأرضِ الحرمين وقِبلة جميع أهل الجَحفَلين؟!
غير أنَّ ذلك كلَّه ينبغي أن لا يحمِلَ المحبَّ ـ لا زال مكلوءًا بالرّعاية والتوفيق ـ أن يَسوءَ ظنّه أو ينِدَّ فهمُه عن المقاصِدِ الشرعيّة في هذه القضيّة، فلا يحمِلها على عصبِيّةٍ للتراب والطين على حساب العقيدة والدّين، ولا يحمِّلها لوازِمَ لا تلزَم من نظرةٍ عصبيّة وشعارات جاهليّة وغمطٍ لأخوّة العقيدةِ الإسلامية العالميّة التي تتسَامى عن الحدودِ الجغرافيّة والنظراتِ الإقليميّة معاذَ الله
المواطنة والإصلاح 4237 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد الرحمن السديس إمام الحرم مكة المكرمة 1/2/1426
أمّا بعد: فأوصيكم ـ عبادَ الله ـ ونفسي بتقوَى الله عزّ وجلّ، فإنها وصيّةٌ لي ولكم جامعة، وموعِظة لأولي الألباب موقِظة نافِعة، وأحثّكم على اغتنامِها فإنَّ الأوقات سيوفٌ قاطِعة، والمنايا سِهامٌ في كلِّ آنٍ واقعة، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]أيّها المؤمنون، في عالَمٍ تسوده الأوضاع المضطَرِبة وفي زمنٍ تعصِف به الأحوال الملتَهِبة يحتاج النّاسُ مع ثباتهم على ثوابِتِهم إلى مِظلَّة آمنَة تحمي تلك الثوابتَ وبيئةٍ صالحة ترعَى الأصول والمبادِئ، وهل يُرَى الغريبُ المتنقِّل قادرًا على بناءِ مقدَّراتٍ وإنماءِ مكتسبات، فضلاً عن تحقيقِ أمجاد وصُنع حضارات؟!
ما مِن غريبٍ وإن أبدى تجلُّدَه إلا سيذكرُ بعدَ الغُربَة الوطنَاإخوةَ الإسلام، المتأمِّلُ في تأريخِ الأمَم والمجتمعات وأحوالِ الشّعوب والحضارات يجِد أنها لم تكن لتقدِّمَ حضاراتها للعالَم إلاّ من خِلال بلادٍ وكياناتٍ نمت وترعرَعَت فيها تلك المثُلُ والمبادئ، وأرضٍ وديارٍ انطلقت منها تلك القِيَم والثوابت؛ إذ لا قيمةَ للمرء فضلاً عن حضارةٍ إلا بوطنٍ يؤويهِ وبلادٍ تحتَويه، ولذلك فقد جُبِلت النّفوس السّليمَة على حُبِّ بلادِها، واستقرَّت الفِطر المستقيمة على النّزوع إلى ديارِها.حسبُ الغريب من الدّنيا ندامَتُه عَضُّ الأنامِل من شَوقٍ إلى الوَطَن بل إنَّ الطيورَ لتحنّ إلى أوكارِها، والبهائمَ العجماواتِ لتحافِظ على زرائبِها، غريزةً وجبِلَّة وفطرةً، فسبحان الذي أعطَى كلَّ شيءٍ خَلقَه ثمّ هدى)معاشِرَ المسلمين، وهذا الأمرُ الفطريّ جاءت الشريعة الغرّاء بتقريره والعناية به بل والمحافظةِ عليه، يقول الله عزّ وجلّ: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ [النساء:66]، فجعل سبحانَه الإخراجَ مِن الدّيار بإزاءِ القتل، وهو بمفهومِه أنَّ الإبقاءَ في الديار عديلُ الحياةِ، ويقول سبحانه: وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا [البقرة:246]، ويقول تقدَّست أسماؤه: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا [الحشر:3]، فقرن سبحانه القتلَ بالجلاءِ عن الدّيار[/size]،
وللأوطانِ في دَمِ كلِّ حرٍّ يدٌّ سَلَفت ودَينٌ مستَحَقّ[6]وإذا كان هذا المعنى في كلِّ الديار والبلدانِ فما بالُكم بغُرَّة جبينِ الأوطان وعِقد جيدِ البلدان وقرّةِ عيون الزمان والمكان بلدِ التوحيد والعقيدةِ ومَهدِ السنة والرِّسالة وموئلِ القرآن ومأرِز الإيمان وأرضِ الحرمين وقِبلة جميع أهل الجَحفَلين؟!
غير أنَّ ذلك كلَّه ينبغي أن لا يحمِلَ المحبَّ ـ لا زال مكلوءًا بالرّعاية والتوفيق ـ أن يَسوءَ ظنّه أو ينِدَّ فهمُه عن المقاصِدِ الشرعيّة في هذه القضيّة، فلا يحمِلها على عصبِيّةٍ للتراب والطين على حساب العقيدة والدّين، ولا يحمِّلها لوازِمَ لا تلزَم من نظرةٍ عصبيّة وشعارات جاهليّة وغمطٍ لأخوّة العقيدةِ الإسلامية العالميّة التي تتسَامى عن الحدودِ الجغرافيّة والنظراتِ الإقليميّة معاذَ الله
المواطنة والإصلاح 4237 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد الرحمن السديس إمام الحرم مكة المكرمة 1/2/1426
أمّا بعد: فأوصيكم ـ عبادَ الله ـ ونفسي بتقوَى الله عزّ وجلّ، فإنها وصيّةٌ لي ولكم جامعة، وموعِظة لأولي الألباب موقِظة نافِعة، وأحثّكم على اغتنامِها فإنَّ الأوقات سيوفٌ قاطِعة، والمنايا سِهامٌ في كلِّ آنٍ واقعة، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]أيّها المؤمنون، في عالَمٍ تسوده الأوضاع المضطَرِبة وفي زمنٍ تعصِف به الأحوال الملتَهِبة يحتاج النّاسُ مع ثباتهم على ثوابِتِهم إلى مِظلَّة آمنَة تحمي تلك الثوابتَ وبيئةٍ صالحة ترعَى الأصول والمبادِئ، وهل يُرَى الغريبُ المتنقِّل قادرًا على بناءِ مقدَّراتٍ وإنماءِ مكتسبات، فضلاً عن تحقيقِ أمجاد وصُنع حضارات؟!
ما مِن غريبٍ وإن أبدى تجلُّدَه إلا سيذكرُ بعدَ الغُربَة الوطنَاإخوةَ الإسلام، المتأمِّلُ في تأريخِ الأمَم والمجتمعات وأحوالِ الشّعوب والحضارات يجِد أنها لم تكن لتقدِّمَ حضاراتها للعالَم إلاّ من خِلال بلادٍ وكياناتٍ نمت وترعرَعَت فيها تلك المثُلُ والمبادئ، وأرضٍ وديارٍ انطلقت منها تلك القِيَم والثوابت؛ إذ لا قيمةَ للمرء فضلاً عن حضارةٍ إلا بوطنٍ يؤويهِ وبلادٍ تحتَويه، ولذلك فقد جُبِلت النّفوس السّليمَة على حُبِّ بلادِها، واستقرَّت الفِطر المستقيمة على النّزوع إلى ديارِها.حسبُ الغريب من الدّنيا ندامَتُه عَضُّ الأنامِل من شَوقٍ إلى الوَطَن بل إنَّ الطيورَ لتحنّ إلى أوكارِها، والبهائمَ العجماواتِ لتحافِظ على زرائبِها، غريزةً وجبِلَّة وفطرةً، فسبحان الذي أعطَى كلَّ شيءٍ خَلقَه ثمّ هدى)معاشِرَ المسلمين، وهذا الأمرُ الفطريّ جاءت الشريعة الغرّاء بتقريره والعناية به بل والمحافظةِ عليه، يقول الله عزّ وجلّ: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ [النساء:66]، فجعل سبحانَه الإخراجَ مِن الدّيار بإزاءِ القتل، وهو بمفهومِه أنَّ الإبقاءَ في الديار عديلُ الحياةِ، ويقول سبحانه: وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا [البقرة:246]، ويقول تقدَّست أسماؤه: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا [الحشر:3]، فقرن سبحانه القتلَ بالجلاءِ عن الدّيار[/size]،
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
[color=indigo]
هذا رسول الله يُعلِن عن حُبِّه لوطَنِه مكّة، وهو يغادِرها مهاجرًا إلى المدينة فيقول وهو واقفٌ بالحَزوَرَة[1]: ((والله، إنّكِ لأحَبّ البقاعِ إلى الله وأحبّ البقاع إليَّ، ولولا أني أُخرِجتُ منك ما خَرَجتُ)) خرّجه الإمام أحمد وأهل السنن[2]، ويُؤثر عن عمَرَ قوله: (لولا حبُّ الوَطَن لخرِب بلدُ السّوء)[3]، وكان يُقال: بحُبِّ الأوطان عُمِرت البلدان، ويقول حكيم: يتروَّح العليل بنسيمِ أرضه كما تتروَّح الأرض الجدبة ببَلِّ المطَر، ومن الحِكَم السّيّارة: حبُّ الوطَن مِن الإيمان، نعمتان محجودتان: الأمنُ في الأوطان والصّحّة في الأبدان، غيرَ أنه لم يصحّ رفعهما إلى النبيّ ، ويقول إبراهيم بن أدهَم: "ما قاسَيتُ فيما تركتُ من الدّنيا أشدّ عليَّ من مفارقة الأوطان"[4].سلِّم على قَطَنٍ إن كنتَ تألَفه سلامَ مَن كان يهوَى مرّةً قطَنًا[5]ومِن روائِع الحِكَم قولُ بعضهم: أحقُّ البلدان بنزاعِك إليها بلدٌ أمصَّك حَلبَ رِضاعه، وقيل: احفَظ أرضًا أرسَخَك رِضاعها وأصلَحَك غذاؤها، وارعَ حِمًى اكتَنَفك فِناؤه وروَّحَك هواؤه، وقيل: مِن علامة الرُّشد أن تكونَ النفوس إلى أوطانها مشتاقةً وإلى مولِدِها توّاقة، وقيل لبعض الحكماء: ما الغِبطة؟ قال: الكفايةُ ولزوم الأوطانِ والجلوس مع الإخوان، قيل: فما الذّلَّة؟ قال: النزوحُ عن الأوطانِ والتنقّلُ بين البلدان.[
/color]
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
[b]
للأوطانِ في دَمِ كلِّ حرٍّ يدٌّ سَلَفت ودَينٌ مستَحَقّ[6]وإذا كان هذا المعنى في كلِّ الديار والبلدانِ فما بالُكم بغُرَّة جبينِ الأوطان وعِقد جيدِ البلدان وقرّةِ عيون الزمان والمكان بلدِ التوحيد والعقيدةِ ومَهدِ السنة والرِّسالة وموئلِ القرآن ومأرِز الإيمان وأرضِ الحرمين وقِبلة جميع أهل الجَحفَلين؟!
هنـا بمكّةَ آيُ الله قد نزلـت هنـا تربَّى رسولُ الله خيرُ نبيّ هنا الصّحابَةُ عاشوا يصنَعون لنا مجدًا تليدًا على الأيّام لم يشِبِ[7]ولي وطَنٌ آلَيتُ أن لا أبيعَه وأن لا أرَى غيري له الدّهرَ مالكًا[8]إني أرى هذِي البلادَ وأهلَها عِقدًا ثميـنًا لا يُنال بسـوءِ ظنّ أرضٌ لها في المكرُمات عراقَةٌ مشهـودَة والمجـدُ فيـها مختَزَن رسَم الإمامان الطريقَ فَعَلَمُها يمحو الضّلال وسيفُها يمحو الفِتَن غير أنَّ ذلك كلَّه ينبغي أن لا يحمِلَ المحبَّ ـ لا زال مكلوءًا بالرّعاية والتوفيق ـ أن يَسوءَ ظنّه أو ينِدَّ فهمُه عن المقاصِدِ الشرعيّة في هذه القضيّة، فلا يحمِلها على عصبِيّةٍ للتراب والطين على حساب العقيدة والدّين، ولا يحمِّلها لوازِمَ لا تلزَم من نظرةٍ عصبيّة وشعارات جاهليّة وغمطٍ لأخوّة العقيدةِ الإسلامية العالميّة التي تتسَامى عن الحدودِ الجغرافيّة والنظراتِ الإقليميّة معاذَ الله، فلا تنافيَ بين هذا وذاك، وهل المسجِد الأقصى يُقصَى ويُستَقصى؟! وهل تنسَى فلسطينُنا الصامِدة وقُدسُنا المقدَّسة وبِلادُ الرافدين الجريحة وغيرُها؟! حاشا وكلاّ.وأينما ذُكِر اسمُ الله في بلدٍ عَدَدتُ أرجاءَه من صُلبِ أوطاني فلا تضِق ذَرعًا بما ثبت شرعًا، ودعني من بُنَيّات الطريق.وأمّا إن ألقَاك فهمُك في مهاوٍ فلَيتَك ثمّ ليتَك ما فهِمتَ[9]أمّةَ الإسلام، ما أحوجَ الأمّةَ اليومَ وقد أحاطَت بها الفِتَن وحلّت بها المحَن أن تعِيَ خطورةَ ما تمرّ به أوطانها، فيحمِلها ذلك على الأخذ بعوامِل عمرانها والتمكينِ لها والحذَر من أسباب عَطَبها، وما عُمِرت الأوطان ـ يا رعاكم الله ـ بمثلِ رَفرَفة رايةِ العقيدة الإسلاميّة السلفيّة الصحيحة على جَنَباتها وتحكيمِ الشريعةِ على أرضها وأهلِها، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْبَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [الأعراف:96]، والتّلاحمِ الوثيق بين رعيّتها ورُعاتها، وإعلاءِ صروح الدّعوة وكياناتها وشأنِ الحسبة ورجالاتها كما قال سبحانه: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج:41]، ورَفع عَلَم القِيَم والفضائل، وإقصاء المخالَفَات والرّذائل، فإنَّ الذنوبَ والمعاصي تقضّ المضاجِعَ وتَدَع الديارَ بلاقع، وتحقيقِ وَحدة أبنائها، وغَرسِ الانتماء الحقيقيّ لها في نفوسهم، والحِفاظِ على سفينَتِها كيلاَ تَغرق بين طرفٍ يريد أن يجرَّها إلى دوّامةٍ مِن أعمال العُنف والتّخريب وآخر يمَّمَ وجهَه قِبَل خصومِها، فعَبَّ من ثقافتهم عبًّا، فسطَّر بالأقلام وبثَّ في بعض وسائل الإعلامِ فِكرًا منهزِمًا يطعَن في ثوابت البلادِ وقِيَمها ويُغفِل خصائِصَها ومميّزاتها، ولا يستشعِرها شعورًا يمتزِج بلَحمِه ودمِه وتنطلِق منه آمالُه وتطلُّعاته. وبين هذا وذاك تضيع المواطنةُ الصّالحة التي ينشدُها كلُّ غيورٍ على بلادِه ومجتَمَعه؛ إذِ المواطنة الصالحة ليست كلماتٍ تُردَّد ولا شعاراتٍ ترفَع، وإنما إخلاصٌ وتفاعل وإيجابيّات وشفافيّة ومصداقيَّات، لا تقبَل التلوّن، ولا ترضى بالسّلبيّات، ولا تُصغِي للأكاذيب والشّائعات، ولا تلوِي على الملاسنَة والمهاتَرات، ولا تخضَع للمسَاوَمات والمزايَدات[
.[/b]هنـا بمكّةَ آيُ الله قد نزلـت هنـا تربَّى رسولُ الله خيرُ نبيّ هنا الصّحابَةُ عاشوا يصنَعون لنا مجدًا تليدًا على الأيّام لم يشِبِ[7]ولي وطَنٌ آلَيتُ أن لا أبيعَه وأن لا أرَى غيري له الدّهرَ مالكًا[8]إني أرى هذِي البلادَ وأهلَها عِقدًا ثميـنًا لا يُنال بسـوءِ ظنّ أرضٌ لها في المكرُمات عراقَةٌ مشهـودَة والمجـدُ فيـها مختَزَن رسَم الإمامان الطريقَ فَعَلَمُها يمحو الضّلال وسيفُها يمحو الفِتَن غير أنَّ ذلك كلَّه ينبغي أن لا يحمِلَ المحبَّ ـ لا زال مكلوءًا بالرّعاية والتوفيق ـ أن يَسوءَ ظنّه أو ينِدَّ فهمُه عن المقاصِدِ الشرعيّة في هذه القضيّة، فلا يحمِلها على عصبِيّةٍ للتراب والطين على حساب العقيدة والدّين، ولا يحمِّلها لوازِمَ لا تلزَم من نظرةٍ عصبيّة وشعارات جاهليّة وغمطٍ لأخوّة العقيدةِ الإسلامية العالميّة التي تتسَامى عن الحدودِ الجغرافيّة والنظراتِ الإقليميّة معاذَ الله، فلا تنافيَ بين هذا وذاك، وهل المسجِد الأقصى يُقصَى ويُستَقصى؟! وهل تنسَى فلسطينُنا الصامِدة وقُدسُنا المقدَّسة وبِلادُ الرافدين الجريحة وغيرُها؟! حاشا وكلاّ.وأينما ذُكِر اسمُ الله في بلدٍ عَدَدتُ أرجاءَه من صُلبِ أوطاني فلا تضِق ذَرعًا بما ثبت شرعًا، ودعني من بُنَيّات الطريق.وأمّا إن ألقَاك فهمُك في مهاوٍ فلَيتَك ثمّ ليتَك ما فهِمتَ[9]أمّةَ الإسلام، ما أحوجَ الأمّةَ اليومَ وقد أحاطَت بها الفِتَن وحلّت بها المحَن أن تعِيَ خطورةَ ما تمرّ به أوطانها، فيحمِلها ذلك على الأخذ بعوامِل عمرانها والتمكينِ لها والحذَر من أسباب عَطَبها، وما عُمِرت الأوطان ـ يا رعاكم الله ـ بمثلِ رَفرَفة رايةِ العقيدة الإسلاميّة السلفيّة الصحيحة على جَنَباتها وتحكيمِ الشريعةِ على أرضها وأهلِها، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْبَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [الأعراف:96]، والتّلاحمِ الوثيق بين رعيّتها ورُعاتها، وإعلاءِ صروح الدّعوة وكياناتها وشأنِ الحسبة ورجالاتها كما قال سبحانه: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج:41]، ورَفع عَلَم القِيَم والفضائل، وإقصاء المخالَفَات والرّذائل، فإنَّ الذنوبَ والمعاصي تقضّ المضاجِعَ وتَدَع الديارَ بلاقع، وتحقيقِ وَحدة أبنائها، وغَرسِ الانتماء الحقيقيّ لها في نفوسهم، والحِفاظِ على سفينَتِها كيلاَ تَغرق بين طرفٍ يريد أن يجرَّها إلى دوّامةٍ مِن أعمال العُنف والتّخريب وآخر يمَّمَ وجهَه قِبَل خصومِها، فعَبَّ من ثقافتهم عبًّا، فسطَّر بالأقلام وبثَّ في بعض وسائل الإعلامِ فِكرًا منهزِمًا يطعَن في ثوابت البلادِ وقِيَمها ويُغفِل خصائِصَها ومميّزاتها، ولا يستشعِرها شعورًا يمتزِج بلَحمِه ودمِه وتنطلِق منه آمالُه وتطلُّعاته. وبين هذا وذاك تضيع المواطنةُ الصّالحة التي ينشدُها كلُّ غيورٍ على بلادِه ومجتَمَعه؛ إذِ المواطنة الصالحة ليست كلماتٍ تُردَّد ولا شعاراتٍ ترفَع، وإنما إخلاصٌ وتفاعل وإيجابيّات وشفافيّة ومصداقيَّات، لا تقبَل التلوّن، ولا ترضى بالسّلبيّات، ولا تُصغِي للأكاذيب والشّائعات، ولا تلوِي على الملاسنَة والمهاتَرات، ولا تخضَع للمسَاوَمات والمزايَدات[
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
[b]
الوطنُ يئنُّ .. وَيشْكو عُقوقَ أبنائِه ! ولو كانَ .. وإنْ .. فلا بدَّ مِن صَوْنه وبِنائِه !
أرى وطننا - وقد غُرزت في خاصرته الخناجر المسمومة ! ( الأقلام المذمومة !) ، و عُرفت في أجنبته الحناجر المحمومة !! - كأنه أبٌ مصدوم بأبنائه ، أو أم ٌّ مكلومة .. !
وكلْمُ اللسان أشدّ من كلْمِ السّنان ! والفتنة أولها كلمة !
مكة – زادها الله شرفاً – هي أحب البلاد إلى النبي ، فلما هاجر منها قال : ' ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك '
.[/b]أرى وطننا - وقد غُرزت في خاصرته الخناجر المسمومة ! ( الأقلام المذمومة !) ، و عُرفت في أجنبته الحناجر المحمومة !! - كأنه أبٌ مصدوم بأبنائه ، أو أم ٌّ مكلومة .. !
وكلْمُ اللسان أشدّ من كلْمِ السّنان ! والفتنة أولها كلمة !
مكة – زادها الله شرفاً – هي أحب البلاد إلى النبي ، فلما هاجر منها قال : ' ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك '
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
indigo]]تغنى الشعراء قديماً بحب الوطن ، ولم ينكر عليهم العلماء ؛ أنشد ابن الرومي يقول :
ولي وطن آليت ألا أبيعه **** وألا أرى غيري له الدهر مالكا
وحَبّب أوطان الرجال إليهم **** مآربٌ قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم **** عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وأنشد آخر :
لقرب الدار في الإقتار خير **** من العيش الموسع في اغتراب [/center]!
ولي وطن آليت ألا أبيعه **** وألا أرى غيري له الدهر مالكا
وحَبّب أوطان الرجال إليهم **** مآربٌ قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم **** عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وأنشد آخر :
لقرب الدار في الإقتار خير **** من العيش الموسع في اغتراب [/center]!
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
الوطن : ( مكانُ إقامة الإنسان وَمقَرُّه ، وإليه انتماؤه ، وُلد به أو لم يولد) ! ؛ كما في ' القاموس المحيط ' للفيروز آبادي .
قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – كما روى الإمام الحاكم : ' إنّ من أقام في مدينة أربعُ سنين فهو من أهلها، وروي ذلك عن غيره أيضاً ؛ والله أعلم'
قال الأخ جمال الحارثي في رسالته ( المفهوم الصحيح لحب الوطن في الإسلام ) : ' وحب الوطن غريزة متأصلة في النفوس، تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء فيه ، ويحن إليه إذا غاب عنه ، ويدافع عنه إذا هوجم ، ويغضب له إذا انتُقص ... !
والبعض لا يكنّ لوطنه حباً، بل يستوي عنده من يذم وطنه ومن يثني عليه ! ، ولا يفرق بين قادح ومادح، وهادم وبانٍ، بل والأعظم من هؤلاء، من يُلبِّس على الناس بنشر الأكاذيب المختلقة ! ، ونشر الرذيلة عن وطنه ، وينسى الفضائل ، بل ويسترها، فإنا لله وإنا إليه راجعون ' انتهى
إنّ من أعجب العجب أن تفرح حين يذمُّ وطنك ، أو – على الأقل – لا تغضب إذا انتقصَ في ( فضائحية ) سفيهة !! ، أو قلم ٍ مأجور من الشيطان أو أعوانه ! ، أو لا تحزن لمصابه ، أو إذا غضبت وحزنت فلم تنتصر له ولو بالكلمة الطيبة المضبوطة بأحكام الشرع ؛ فإذا وجدت ذلك في نفسك فاعلم أنك لست على خير ، وسل الله تعالى – بعد ذلك - أن يهبك سلامة القلب ! .
وما ظنك بمن ولد أو عاش على هذه الأرض ؟! ثم هو لا يحسن إلا ذكر النقائص والعيوب والأخطاء ؛ بإثارة الناس وتحريضهم و تحريشهم ؛ متذرعاً بإرادة ( الإصلاح ) بأي ثمن !! ؛ متدرّعاً الغيرة على الوطن ! .
وآخرون .. كان ( الربيع العربي !!! ) فرصتهم التي لم يحلموا بها !
فراحوا يطالبون الوطن بحقوقهم المسلوبة ، وأموالهم المنهوبة ! ، والآن الآن ! وإلا كانت له ( الحراكات ) بالمرصاد ؛ كفعل مضاد ، وأيّاً كان الحصاد ( .. )! .
قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – كما روى الإمام الحاكم : ' إنّ من أقام في مدينة أربعُ سنين فهو من أهلها، وروي ذلك عن غيره أيضاً ؛ والله أعلم'
قال الأخ جمال الحارثي في رسالته ( المفهوم الصحيح لحب الوطن في الإسلام ) : ' وحب الوطن غريزة متأصلة في النفوس، تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء فيه ، ويحن إليه إذا غاب عنه ، ويدافع عنه إذا هوجم ، ويغضب له إذا انتُقص ... !
والبعض لا يكنّ لوطنه حباً، بل يستوي عنده من يذم وطنه ومن يثني عليه ! ، ولا يفرق بين قادح ومادح، وهادم وبانٍ، بل والأعظم من هؤلاء، من يُلبِّس على الناس بنشر الأكاذيب المختلقة ! ، ونشر الرذيلة عن وطنه ، وينسى الفضائل ، بل ويسترها، فإنا لله وإنا إليه راجعون ' انتهى
إنّ من أعجب العجب أن تفرح حين يذمُّ وطنك ، أو – على الأقل – لا تغضب إذا انتقصَ في ( فضائحية ) سفيهة !! ، أو قلم ٍ مأجور من الشيطان أو أعوانه ! ، أو لا تحزن لمصابه ، أو إذا غضبت وحزنت فلم تنتصر له ولو بالكلمة الطيبة المضبوطة بأحكام الشرع ؛ فإذا وجدت ذلك في نفسك فاعلم أنك لست على خير ، وسل الله تعالى – بعد ذلك - أن يهبك سلامة القلب ! .
وما ظنك بمن ولد أو عاش على هذه الأرض ؟! ثم هو لا يحسن إلا ذكر النقائص والعيوب والأخطاء ؛ بإثارة الناس وتحريضهم و تحريشهم ؛ متذرعاً بإرادة ( الإصلاح ) بأي ثمن !! ؛ متدرّعاً الغيرة على الوطن ! .
وآخرون .. كان ( الربيع العربي !!! ) فرصتهم التي لم يحلموا بها !
فراحوا يطالبون الوطن بحقوقهم المسلوبة ، وأموالهم المنهوبة ! ، والآن الآن ! وإلا كانت له ( الحراكات ) بالمرصاد ؛ كفعل مضاد ، وأيّاً كان الحصاد ( .. )! .
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
الأعظم من أولئك صنفان :
الأول : أحزاب ٌ لبست قميص الإسلام ؛ فتحركت من منطلق أصول ثابتة في الدين لا يُختلف عليها ولها الأثر العظيم في تمكين الأمة وأمنها وصلاحها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ ولكنّ تطبيقها يحتاج إلى أهل الدراية من العلماء المجتهدين لتحرير الضوابط الشرعية المتعلقة بتطبيق تلك الأصول ؛ فإن تصدر لهذا الأمر من ليس بأهل للاجتهاد المسوِّغ له الإفتاء أو الكلام في الأمور العامة ؛ حصل من المفاسد ما الله به عليم .
وإن أصاب فإن ' موافقته للصواب - إن وافقه من حيث لا يعرفه - غير محمودة والله أعلم ' كما قال الإمام الشافعي رحمه الله .
وانظروا اليوم ما عانت الأمة والوطن بسبب ( الإفتاء من غير أهله ! ) ؛ وخاصة في النوازل كالإضرابات والمظاهرات وحكم ( من قتل فيها ) ! والخروج على الحكام ، وغير ذلك مما نراه كل يوم من الجرأة في الفتوى .
قال أبو الحصين الأسدي – رحمه الله - : ' إنّ أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر ' ( .. ) !
الثاني : أناس ليسوا على شيء - سواء من العلم الشرعي أو العقل وأحياناً من الدين أيضاً كالأحزاب العلمانية !! - ؛ دأبهم إثارة الناس وتأجيج نار الفتن ؛ بخطبهم ، وتنظيرهم ، و ( مقالاتهم !) و ( تحليلاتهم السياسية ) ! ومؤامراتهم ؛ وهؤلاء عادة ما يكونون سبب الفتن العامة التي يكثر فيها القتل ؛ قال رسول الله – : ' إن بين يدي الساعة الهرجَ , قالوا : و ما الهرجُ ? قال : القتل , إنه ليس بقتلكم المشركين , و لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ? قال : إنه لَتُنزَعُ عقولُ أهل ذلك الزمان , و يُخَلَّفُ له هباءٌ من الناس , يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء ' ، والحديث صححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
والهباءُ : ما تطاير في البيت وتراه في ضوء الشَّمس شبيهًا بالدُّخان، ويُضرب به المثل لما لا يُعتدّ به ؛ ( كما في المعجم ) .
وما يثير الدهشة أنهم يتكلمون بلغة – أو بغلّة – ( المصلحة الوطنية ) و ( الإصلاح ) و ( حقوق الشعب ) و ( إرادة الشعب !! ) كل الشعب !! .
وإذا ما حدُثتهم أحاديث الفتن ، وما قد يكون فيها من قتل وتقاتل و ( استباحة للأموال ) بالاعتداء على ممتلكات المسلمين ، وتخويف الناس و .. و .. ! صدّوك و( أفتوك ) : أنه لا بد من تضحيات !! ؛ لا فضّ فوك ! .
حدّثوني عن تلك المصلحة الوطنية التي يحرق من أجلها مقرُّ محافظة أو بلدية أو ... ؟ !
أو يُطْعنُ أو يُقتل رجلُ أمنٍ مسلم آمن ؟ !
حدّثوني عن ( حقوقكم ) التي تُضيّعُون من أجلها حقوقَ الناس وتضرونهم ؛ وأقصد الإضرابات ؟!
حدّثوني عن ( الحريات !! ) التي تبغونها ؟
حدّثوني عن الإشاعات والسبّ والقذف .. ؟
هذه التضحيات ؟!!
هذا هو العقوق يا أبناء الوطن !! واحذروا بعده الفتنة .. واسمعوا لهذا الأثر العظيم عن إمام أهل السنة والجماعة العالم المبجّل أحمد بن حنبل .
روى الخلّال عن محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أنَّ أبا الحارثِ حدَّثَهُم قال : سألتُ أبا عبد الله ( يعني : الأمام أحمد ) في أمرٍ كان حدث في بغداد ، وهَمَّ قومٌ بالخروج !
فقلتُ : يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ؟!!
فأنكرَ ذلكَ عليهم ، وجعل يقول : سُبحان الله ! الدّماءَ الدّماءَ ! لا أرى ذلك ، ولا آمرُ به ؛ الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنةِ : يُسفكُ فيها الدّماءُ ، ويُستباح فيها الأموال ! ، وينتهك في المحارم ! .
أَما علمتَ ما كانَ الناسُ فيه ؟! يعني أيام الفتنةِ
قلتُ : والناسُ اليوم ! أليس هم في فتنةٍ يا أبا عبد الله ؟!
قالَ : وإنْ كانَ فإنَّما هي فتنةٌ خَاصةٌ فإذا وقع السَّيفُ عَمَّتِ الفتنةُ ، وانقطعتِ السُّبلُ ؛ الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُكَ خَيرٌ لك .
ورأيتُه يُنكرُ الخروجَ على الأئمة ، وقالَ : الدّماءَ ، لا أَرَى ذلكَ ، ولا آمر به ُ .
الأول : أحزاب ٌ لبست قميص الإسلام ؛ فتحركت من منطلق أصول ثابتة في الدين لا يُختلف عليها ولها الأثر العظيم في تمكين الأمة وأمنها وصلاحها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ ولكنّ تطبيقها يحتاج إلى أهل الدراية من العلماء المجتهدين لتحرير الضوابط الشرعية المتعلقة بتطبيق تلك الأصول ؛ فإن تصدر لهذا الأمر من ليس بأهل للاجتهاد المسوِّغ له الإفتاء أو الكلام في الأمور العامة ؛ حصل من المفاسد ما الله به عليم .
وإن أصاب فإن ' موافقته للصواب - إن وافقه من حيث لا يعرفه - غير محمودة والله أعلم ' كما قال الإمام الشافعي رحمه الله .
وانظروا اليوم ما عانت الأمة والوطن بسبب ( الإفتاء من غير أهله ! ) ؛ وخاصة في النوازل كالإضرابات والمظاهرات وحكم ( من قتل فيها ) ! والخروج على الحكام ، وغير ذلك مما نراه كل يوم من الجرأة في الفتوى .
قال أبو الحصين الأسدي – رحمه الله - : ' إنّ أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر ' ( .. ) !
الثاني : أناس ليسوا على شيء - سواء من العلم الشرعي أو العقل وأحياناً من الدين أيضاً كالأحزاب العلمانية !! - ؛ دأبهم إثارة الناس وتأجيج نار الفتن ؛ بخطبهم ، وتنظيرهم ، و ( مقالاتهم !) و ( تحليلاتهم السياسية ) ! ومؤامراتهم ؛ وهؤلاء عادة ما يكونون سبب الفتن العامة التي يكثر فيها القتل ؛ قال رسول الله – : ' إن بين يدي الساعة الهرجَ , قالوا : و ما الهرجُ ? قال : القتل , إنه ليس بقتلكم المشركين , و لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ? قال : إنه لَتُنزَعُ عقولُ أهل ذلك الزمان , و يُخَلَّفُ له هباءٌ من الناس , يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء ' ، والحديث صححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
والهباءُ : ما تطاير في البيت وتراه في ضوء الشَّمس شبيهًا بالدُّخان، ويُضرب به المثل لما لا يُعتدّ به ؛ ( كما في المعجم ) .
وما يثير الدهشة أنهم يتكلمون بلغة – أو بغلّة – ( المصلحة الوطنية ) و ( الإصلاح ) و ( حقوق الشعب ) و ( إرادة الشعب !! ) كل الشعب !! .
وإذا ما حدُثتهم أحاديث الفتن ، وما قد يكون فيها من قتل وتقاتل و ( استباحة للأموال ) بالاعتداء على ممتلكات المسلمين ، وتخويف الناس و .. و .. ! صدّوك و( أفتوك ) : أنه لا بد من تضحيات !! ؛ لا فضّ فوك ! .
حدّثوني عن تلك المصلحة الوطنية التي يحرق من أجلها مقرُّ محافظة أو بلدية أو ... ؟ !
أو يُطْعنُ أو يُقتل رجلُ أمنٍ مسلم آمن ؟ !
حدّثوني عن ( حقوقكم ) التي تُضيّعُون من أجلها حقوقَ الناس وتضرونهم ؛ وأقصد الإضرابات ؟!
حدّثوني عن ( الحريات !! ) التي تبغونها ؟
حدّثوني عن الإشاعات والسبّ والقذف .. ؟
هذه التضحيات ؟!!
هذا هو العقوق يا أبناء الوطن !! واحذروا بعده الفتنة .. واسمعوا لهذا الأثر العظيم عن إمام أهل السنة والجماعة العالم المبجّل أحمد بن حنبل .
روى الخلّال عن محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أنَّ أبا الحارثِ حدَّثَهُم قال : سألتُ أبا عبد الله ( يعني : الأمام أحمد ) في أمرٍ كان حدث في بغداد ، وهَمَّ قومٌ بالخروج !
فقلتُ : يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ؟!!
فأنكرَ ذلكَ عليهم ، وجعل يقول : سُبحان الله ! الدّماءَ الدّماءَ ! لا أرى ذلك ، ولا آمرُ به ؛ الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنةِ : يُسفكُ فيها الدّماءُ ، ويُستباح فيها الأموال ! ، وينتهك في المحارم ! .
أَما علمتَ ما كانَ الناسُ فيه ؟! يعني أيام الفتنةِ
قلتُ : والناسُ اليوم ! أليس هم في فتنةٍ يا أبا عبد الله ؟!
قالَ : وإنْ كانَ فإنَّما هي فتنةٌ خَاصةٌ فإذا وقع السَّيفُ عَمَّتِ الفتنةُ ، وانقطعتِ السُّبلُ ؛ الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُكَ خَيرٌ لك .
ورأيتُه يُنكرُ الخروجَ على الأئمة ، وقالَ : الدّماءَ ، لا أَرَى ذلكَ ، ولا آمر به ُ .
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
[color:c1e4=indigo
]أسأل الله العظيمَ ربًّ العرش الكريم أن يهدينا سبُل السلام والإيمان ، وأن يجعل أوطاننا العربية واحة أمن وخير واطمئنان وسائر بلاد المسلمين ، وان يوفق ولاة أمورنا لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد .
آمييييين آمييييييييييييييييين آميييييييييييييييين
آمييييين آمييييييييييييييييين آميييييييييييييييين
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: انت مصرى ؟
كتبت ووفيت اخي مصطفى
اللهم اميييييييييييييييييين
ويحفظ جميع الاوطان والاسلامية من اي مكروه
اللهم اميييييييييييييييييين
ويحفظ جميع الاوطان والاسلامية من اي مكروه
KHALEID- عدد المساهمات : 2036
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
رد: انت مصرى ؟
اللهم آميييييييييييييين
يا خاالد فيه الكثير لا يعرف ماهو الوطن وما هي المواطنة
وفيه من يستنكر لوطنه
يا خاالد فيه الكثير لا يعرف ماهو الوطن وما هي المواطنة
وفيه من يستنكر لوطنه
محب الشهادة- نائب الادمن
- عدد المساهمات : 2667
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 6 مايو - 11:56 من طرف shahdalmlka
» دعاء
الخميس 31 ديسمبر - 0:28 من طرف ابتسامة الحياة
» دعاء
الأربعاء 30 ديسمبر - 11:25 من طرف ابتسامة الحياة
» اللهم بلغنا رمضان
الأربعاء 30 ديسمبر - 11:17 من طرف ابتسامة الحياة
» معلومات
الأربعاء 30 ديسمبر - 11:13 من طرف ابتسامة الحياة
» ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ )
الأربعاء 30 ديسمبر - 11:03 من طرف ابتسامة الحياة
» كل عام والامه الاسلاميه بخير
الأربعاء 30 ديسمبر - 10:54 من طرف ابتسامة الحياة
» بحبك يامصر
الأربعاء 30 ديسمبر - 10:46 من طرف ابتسامة الحياة
» شرفتونا
الأربعاء 30 ديسمبر - 10:33 من طرف ابتسامة الحياة